الاثنين، 7 مارس 2011

مشهد 3


أحست بتعب شديد

فضمها الى صدره كالعاده

وأراحها على الأريكه بجواره وهو جالس واضعا رأسها على رجله

وواضعا يده بحنان على شعرها الحرير

.

.

أخذت تتذكر حياتهما معا

تذكرت عندما تقدم لخطبتها

وفى فترة الخطوبه كيف كان يعاملها بحنان شديد

تذكرت يوم الزفاف والفرحه الشديده فى عينيه

تذكرت طفلهما الأول

.

.

والثانى

.

.

وطفلتهما الجميله

تذكرت كيف كانا يراقبوهم حتى كبرو وتزوجو وذهب كل الى حياته وتركوهم وحيدين

وتذكرت كلما تعبت كيف كان يغمرها بحنانه ويسهر على راحتها

تذكرت كلمة أحبك اللتى كانت تفرح كثيرا عندما تسمعها منه

تذكرت أيضا أنها لم تكن ترد عليه من شدة سعادتها

تذكرت كم مره طلب منها أن يسمع منها هذه الكلمه ولم تكن تجيبه

فتخيلت قدر السعاده اللتى حرمته منها

.

.

.

.

.

فقررت أن تسعده الأن

فقالت له بصوت مكتوم

أحبك

فلم يحرك ساكنا

رفعت صوتها قليلا كى يسمعها

أحـبك

لم يجبها بشىء

رفعت رأسها تنظر اليه

وجدته ينظر لها نظره حانيه

فابتسمت له وقالت

أنا بــحــبك

لم تتغير تعبيرات وجهه

اعتدلت فى جلستها بجواره وقالت له بغضب ألم تسمعنى

لم يرد عليها بل لم يعرها أى اهتمام

قامت من جواره حزينه من معاملته هذه لها

فإذا به يسقط مكانها