وأشكر فيه معهد إعداد القادة فرع العريش انه جمعني الأسبوع اللي فات مع طلبه من جميع الجامعات بكليات ومعاهد مختلفه تعلمت فيه و منهم الكثير فضلا عن الصداقة الجميلة التي نشأت بيني وبين بعضهم فمنهم من سأحاول الإلتقاء به فى أقرب وقت حتى أستزيد من الثقافة ومنهم من سأترك هذا اللقاء للقدر وذلك لعدم معرفتي شيء عنه سوى اسمه وإن كان للأسف غير مكتمل.
أكتب هنا حوار لي مع طالب من هؤلاء... هو زيى من جامعة الأزهر ولكنه كان فى السنه النهائية بكلية أصول الدين اسمه محمد على أو هكذا كنا ندعوه بالمناسبة لقد أحببته كثيرا وأدعو الله أن يقابلني به فى يوم من الأيام.
الحوار كان يدور حول التعليم فى مصر
فى البداية سألته عن طلبة كليات أصول الدين جامعة الأزهر فكثير منهم تنظر إليه ولا يسرك منظره كمسلم أصلاً فضلاً عن كونه سيصبح عما قريب رمزاً للإسلام (بالمناسبه صديقى هذا لا أزكيه على الله ولكنى أحسبه على خير فليس هو ممن أتحدث عنهم).
ولقد كان رده موافقا لى فعلاً ملاحظتك فى محلها وكثير ماهم أى أنهم فعلا أكثرية ولكن هناك أيضاً الملتزمون الذين يفخرون بكونهم فى هذا الصرح العظيم ويعدون أنفسهم ليكونوا حماة هذا الدين ولكن للأسف قليل ماهم.
المهم قعدنا نتكلم فى الموضوع ده شوية وحكالى حكايته إنه كان فى فترة من حياته وهى الإعدادى وبداية الثانوى كان فى حال غير الحال حيث كان مصاحب لثلاثه أصدقاؤه كانو من أشد الأصدقاء قربه ومن أشد العصابات فشلاً و حباً للمشاكل وفعلو الكثير والكثير على حد قوله.
ثم حدث له فى حياته موقفاً (لا داعى لزكره هنا لأن العبره ليست بالموقف نفسه فأى موقف يمكن أن يغير الشخص إذا قدر الله تعالى التغيير وكان هناك إستعداد من الشخص نفسه) فتغير وأصبح ماهو عليه الأن وهو فخور جداً ويحمد الله على ماهو عليه الأن.
ثم سألته وسألت نفسى عن حل لهذه المشكله وهى دخول هؤلاء الطلاب لهذه الكليات اللتى لا ينتمون لها وتوصلنا إلى حل فى نظرنا لا أعرف إن كان ممكنا أو...... لأ والله ممكن جداً وهو فعلاً حل وليس فى نظرنا فقط ولكن أرجو أن يسمع ويعمل به المسؤولين وهو....
إجراء مقابله شخصيهلمن يريد أن يدخل مثل هذه الكليه وفى هذه المقابله يقوم الممتحن بتنقية الطلاب الصالحين ليشرفو بوجودهم فى هذه الكليات حتى يرتقو بها وترتقى بهم.
بعد ذلك عممنا الكلام عن التعليم ككل
وسألته هل منظومة التعليم بشكله الحالى تعجبه؟
ولقد أجابنى بما أؤمن به من زمان وأردده فى كل مكان يسمح لى فيه بإبداء رأيى فى التعليم وهو:
كيف يكون النظام(نظام التعليم يعنى) ناجح وهو ينتج شيء (وليس شخص) فى سن ال23 وهو صفر من كل شيء ليس بيده حرفه ولا صنعه وليس امامه وظيفه وليس فى رأسه علم ينفع به فإن الحكومة تضحك بهذا التعليم على الشعب وتضيع على نفسها الإنتفاع بطاقة الشباب.
سألته ما الحل؟ رد على بعد تفكير وقال البعد عن التعليم ومن الأخر بقى كل واحد يشوف مصلحته بطريقته من بدرى وينجز حياته (بدام) كده كده خسرانة .
فعرضت له ما أفكر فيه من حل لو كنت وزيراً للتعليم وسيكون ذلك على مسؤوليتى وهو:
تحديد التعليم الحكومى الإلزامى إلى سن ال12 سنه ويبدأ من سن ال3 أو ال4 سنوات فيكون التعليم بذلك لمدة 8 سنوات يتعلم فيها الطالب ما يجعله بعيد تمام البعد عن صفة الجهل و الأميه ومع ذلك لا يوصف بمصطلح (عالم).
بمعنى دقيق شوية أن يتعلم فى هذه السنوات مايجب على كل إنسان أن يعرفه وليس هناك من داعى للزياده .
فيخرج الشخص عنده 12 سنه يستطيع أن يتوقف عن التعليم ويكون
عارف من علوم دينه ما يحتاجه فى حياته ليعمل به حساب الأخره ليس أكثر حتى لا يفكر نفسه عالم ويبدأ يفتى فى أمور دينه بمعرفته السطحيه لمسائل ناقصه
ويعرف من علوم الدنيا والطبيعه ما يجعله لا يلقب بقول الناس جاهل مثال :يعرف إن فيه حاجه اسمها شمس وكواكب وأقمار وأن القمر يدور حول الأرض والأرض تدور حول نفسها وحول الشمس فلو أنه عرف معلومه بسيطه مثل ذلك ولم ينساها أفضل من أن نحشر دماغه بحاجات مثل حجم الشمس وبعد الشمس عن الأرض و الأرض بتلف من الشرق للغرب ولا من اليمين للشمال ويطلع من الثانويه تسأله عن البسيط لا يعرفه مابالك بالمعقد من المعلومات
ويكون عارف من أمور الحساب والرياضيات ما يعينه على قضاء حوائجه من تجارة بسيطة وحساب محصول إلخ
وهكذا فى كل العلوم اى يكون عارف شيء عن كل شيء ثم بعد هذه السنوات الثمانيه هو بالخيار إما يظل هكذا ويشوف مصلحته وفى هذه الحاله مش هنبقى خايفين عليه ولا نلقبه بالجاهل الأمى(وهنا يظهر دور الوعى الإعلامى للجماهير).
والخيار الثانى إنه يكمل المعرفة وذلك بمعرفة كل شيء عن شيء واحد فيكون بذلك جمع بين شقى المعرفة(معرفة شيء عن كل شيء ومعرفة كل شيء عن شىء واحد).
كيف يعرف كل شيء عن شيء بعد ما خلاص خلص تعليمه؟
ده أكيد سؤال فى أزهان إللى متابع معايا لغاية دلوقتى وإجابته معايا وفى الخطه
أنا طبعاً فى بداية حديثى إتكلمت عن إن ال8 سنين اللى فاتو دولر إلزاميين يعنى كل الأطفال لازم يمرو بيهم وده عشان بلدنا ميكونش فيها أميه
الباقى بقى يبقى إختيارى ولكنه أيضاً مدعم ( يعنى مجانىمش استثمارى) وهو ما يسموه بمرحلة الجامعة......... آه جامعة ......
طالب عنده 12 سنه يدخل الجامعة؟ آآآآه يدخل الجامعة. ممكن نتكلم بقى عن المرحلة دى؟ ركزو معايا
وظيفة الحكومة بقى فى هذه المرحلة كبيرة لأنها هتكون عامله حسابها وناشره تقاريرها إللى بتقول فيها إنها بعد 7 أو 10 سنوات (حسب كل تخصص)هتبقى محتاجه كذا دكتور وكذا مهندس وكذا مدرس وكذا نجار وكذا سباك وكذا زبال وكذا حلاق... إلخخخخخ
ويتم إلتحاق الطلبه للكليات إللى يختاروها مع الأخذ فى الإعتبار حاجة المجتمع لكل وظيفة (ملحوظة من غير ضحك, سيكون هناك كلية الحلاقة وكلية النجارة وكلية السباكة وهكذا بجانب كلية التربية و كلية الطب وكلية الهندسة وكلية....إلخ)
وذلك حتى لا يشعر طالب السباكه أنه أقل من طالب الطب أوغيره فهم يكملون ويملكون معرفتهم كلٌ حسب إختياره وحسب توجيهات الحكومة للصالح العام.
مما سبق نجد أن : طالب كلية الحلاقة أو النجارة أوغيرها ممكن أن يعمل ويدر مال له ولأسرته وسنه لا يتجاوز ال 15 سنه ويكون قد أكمل تعليمه الجامعى بشهادة لا تقل عن شهادة الطبيب أو المهندس أو المدرس.
واحد عوز يسأل طيب طالب الطب هيدخل كلية الطب وهو لا يعرف أى شيء أكتر مما يعرفه طالب كلية السباكة مثلاً؟
الرد ببساطة أه طبعاً مفيش تفرقه بينهم ولذلك سيكون هناك سنه أو إثنتان تمهيدى طب يأخذ فيها الطالب ما يحتاجه من علوم حتى يكون مؤهل لفهم ودراسة الطب كما يجب أن يكون ويتم بعدهمتحديد التخصص الذى يريد أن يكمل فيه ويأخذ كل شيء عنه ... ومننساش الشق الثانى من المعرفة بأن يأخذ شيء عن كل تخصص أخر ..ناهيك أصلاً عن الحاجات إللى بتبقى داخله فى أكتر من تخصص وإللى لازم يكون ملم بيها. وهكذا فى جميع الكليات الأخرى.
وذلك على ألا تزيد مدة الدراسة بأى من الكليات عن 8 سنوات كحد أقصى بما فيهم التمهيدى .
فيخرج الشاب( وليس الشيء) فى سن العشرين وينتظره ما كانت قد وفرته الحكومة وأخبرت به منذ 8 سنوات من وظائف فيعمل ويعطى وينتج ويفيد البلد قبل أن يستفيد هو الإستفادة التى يرضى بها أى بنى آدم لنفسه فى وطنه بدل ما يفكر يهرب بره البلد ويفيد غيرها .
على الفكره دى ممكن توفر عدد كبير من المدرسين وأماكن الدراسه وبكده يكون عدد الطلاب داخل الفصل لا يزيد عن 15 طالب والمدرس يعرف يتعامل معاهم وياخد باله منهم جميعاً بدل المدارس إللى فيها فصول بتبقى 47 طالب والمدرس بيبقى محتار بينهم ويضطر يركز مع 5 أو 6 طلاب بس ويهمل الباقى.
فى النهاية أحب أعتزر عن الإطاله وأرجو التعليق على الموضوع ونشر الفكرة إذا أعجبتكم.
وأحب أن أشكر صديقى محمد على على سماعه لرأيى حتى النهاية وتشجيعه لى حتى أكتبه وأنشرهأيضاً.وأحب كمان أشكر صديقتى أسماء صاحبة مدونة بنت الشمس على إتاحة الفرصة لى لمعرفة الطريق إلى المدونات.
وأشكر معهد إعداد القادة على إعطائى الفرصة لمعرفة أصدقاء جدد مثقفين ومتميزين.